#يوم السابع من أب 19833 كان المجد و العنفوان و الشموخ على موعد مع صمود و ألق و سمو الفتى البصري (منقذ عبد المجيد المبارك) .. حيث أعتلى (منقذ) صهوة شهباء غيورة و يتسلق أعواد مشنقة أعدت لأغتيال الحقيقة و لنقف جميعنا مطأطئي الرؤوس حياءا و خجلا أمام بطولته العصماء .. ففي حضرة الشهادة و الشهداء تتوقف عن النطق كل الكلمات و تخرس كل معزوفات المجد و تنحني لها الهامات !!!
منقذ عبد المجيد المبارك من مواليد عام 1961 من سكنة حي التربية /بغداد و هو الأخ الأصغر لثلاثة أشقاء ذكور و شقيقته الشهيدة الخالدة (سحر عبد المجيد المبارك) .. (منقذ) صاحب الطول الفارع و الطبيعة المرحة المبتسمه و الضاحكة على الدوام و طيبة القلب .. يحب و يهوى العزف على الگيتار و الهاوي لمطالعة الكتب و النشرات و الصحافة و بقية المطبوعات التي أكتسب منها ثقافته و كان صلبا و صلدا كالفولاذ في المواقف التي تحتاج مثل هكذا رجال !!! #كيف لا يكون هكذا و هو ابن المربي الفاضل و المدرس الذي تخرجت على يديه الكريمتين أجيال فاضلة خدمت الوطن و المجتمع و الذي تعلم (منقذ) منه الشجاعة و رباطة الجأش و القوة و المنعة !!!... #في يوم 21 آذار19811 داهمت قوة من جهاز الأمن العام دار السيد (عبدالمجيد المبارك) بحثا عن سحر و منقذ فوجدوا منقذ و ألقوا عليه القبض و لم يجدوا سحر لأنها غادرت الدار قبل وصول تلك القوة و بعدها توجهت هذا القوة لبيت سحر و يقبضوا عليها و يقتادوهما إلى الدائرة الأمنية المختصة !!! ...#للشهيد منقذ موقفين تعتز و تتشرف بهما البطولة آن يكون هو فارسها ... الموقف الأول :- و الذي شهد له الجيران حينما دافع عن شقيقته سحر أمام قوة كاملة من رجال الأمن بكل بأس و بطولة و صلابة و شرف و تبادل معهم اللكمات !!! .. أما موقفه الثاني :- صموده البطولي و الأسطوري أمام المحققين و الجلادين و لم يدلي بأي إعتراف أو معلومة من شأنها أن تؤدي إلى إلحاق الضرر الجسيم بصفوف حزبه ... صمد منقذ و بصموده هذا كتب للكثير من الشيوعيين أن يحيوا و يواصلوا مسيرة الظفر !!!
لمنقذ و لكل شهداء الحركة الشيوعية العراقية العظيمه تخر كل هامات الجبابرة ساجدينا !!!
تلك كانت سنوات الجمر لا يعرف دقائقها الا من كابدها !!!
