الوقت غريب والمكان
فورة فوارة
الطريق غريب
والمفرق علو سيار
ياسليل السيل الذي
ينحدر بقوة نحو الحقول
يابرق الليل المؤجل في ترنيمة العراف ...
أو لم أقل لك
بأن المسار الآني جيار
وان القير الذي
يستخرج من الشواطئ النهرية غرب البلاد
لم يكن
فوارا او سيارا اه ...
كان يقيم النهار
مأدبة على جسد الليل إيذانا
للوقت أن يستقيم ....
البر لعين أيضا
و نجمة
تتدلى من علو شاهق في سماء منخفضة
وإذ المدى
الفجري ينزح نحو أفق آخر من طلعات الريح
المتعددة الوجوه في خزاف
المكان
الوقت غريب والطريق غريب
ونحن فوارون
وفارون من زبد البحر الذي بدأ يأخذ
قيلولة على رمل الشاطيء.
أو كنت احلم بمقاييس مشوشة
أو كنت احلم
بأباريق مهشمة
لعبد الوهاب البياتي
الذي يسقي بها غيوم الجفاف
في قيظ خارج الفصول
وهو الذي يلوح
بقلبه من بعيد
لذلك البر الهجين أن
يهدأ قليلا بعد كل ذلك الشك في علو اليقين .... أن يلملم النار في رشقات
ماء من أبريق برقي
ويقول .. أيها
الحلم انتهي ها هنا انتهي
فالمستقيم لم يعد مستقيما ... كأن منحرفا
والوقت غريب.
