لاتضعْ كلَّ ضوء العيون
على ماءِ وجهِكَ ذاك القديم
ربّما سوف يمحوكَ ـ ـ يمحو التقاويمَ
يمحو اسم جدِّكَ من لوحةِ الشهداء
غداً حين تعبرُ شمسُكَ خطَّ الشروعِ
وحين تلوذُ خطاكَ بفَيْءِ النُّخَيْلاتِ
تلك التي أودعتْ ظلَّها فوق موجِ الفرات
هناك ـ ـ سيذكرُكَ العاشقون
هناك سيملأصدرَكَ عن كَثَبٍ ليلُها
بالشهيقِ الأخيرِ
ربَّما سوف يأتون بعدَك يستنطقونَ السماءَ
عسى أن تبوحَ النجومُ الأخيرةُ
من ليلِ أمسِكَ بالسّرِّ ـ ـ بالموعدِ القادمِ
وتُفضي بآخرِ ماقلتَ في سَكَراتِ الرحيل
